طرائف ونوادر
الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) والعلماء الأعلام، وإن كانوا على وقار النبوّة ورزانة الإمامة ومنزلة العلم، إلا أنهم كانوا يخالطون الناس ويطايبونهم، ويتنزّلون معهم إلى قوله تعالى (إن هو إلا بشر مثلكم) و (وإنك لعلى خلق عظيم) و (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك). وفي الأحاديث الشريفة والروايات جاء ما مضمونه: أن الله سبحانه وتعالى يحب المؤمن فيه دعابة، ذلك لأن الدعابة تطرّي قلب ونفس الإنسان، وتريحها مما قد يصيبها من التعب والضجر والملل، وتزيل الجفاف عنها. كم أنّها تطرّي أرواح الآخرين والمستمعين والقارئين، وهي وسيلة جيّدة لكسب الأصدقاء والأخوان حيث أن الناس تنجذب إلى الإنسان الفكه المطايب ذي الدعابة. كذلك الطرائف والنوادر وسيلة تربوية مهمّة لكل موجّه ومعلّم، فهي من جانب تخفّف المادة العلمية على الطالب ومن جانب آخر تجعله مقبلاً على المدرّس ومنشداً إليه. هذا الكتاب عزيزي القارئ من أجل الترفيه والترويح عن الروح والنفس والعقل وإدخال السرور إليها. هذا الكتاب يحوي الكثير من الطرائف والنوادر المختارة التي تحمل في طياتها الحكمة والفائدة في قالب ترفيهي ومشوّق، وكما قال أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام “إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكمة”.
ملاحظة: هذه النسخة قابلة للبحث, إضغط على رمز البحث أو Control + F.